تعد خطة التداول أحد العناصر الأساسية لتصبح متداولاً ناجحاً. وللأسف هناك العديد من المتداولين الجدد الذين ليس لديهم خطة ونتيجة لذلك، يميلون إلى التصرف باندفاع في الأسواق.
فكر في خطة التداول كدليل يساعدك في الحفاظ على تركيزك وانضباطك. لديك فرصة أكبر بكثير لأن تكون متداولاً رابحاً إذا اتبعت مجموعة واضحة من قواعد التداول، وعلمت كيف تدير المخاطر والعواطف.
إذا لم يكن لديك خطة، فليس لديك عملية لمتابعتها، وإذا لم يكن لديك عملية لمتابعتها، لا يمكنك تحديد ما قد تفعله بشكل خاطئ وكيف تستطيع تكيف سلوكك حتى تتمكن من تحسين تداولك.
لا يدرك العديد من المتداولين أن 80٪ من نجاحهم في هذه اللعبة يعود إلى كيفية إدارتهم للمخاطر والعواطف، وأن نسبة 20 ٪ فقط تعود إلى نهجهم ونظامهم.
لذا، فلنبدأ بإدارة المخاطر ولماذا تعد حجر الزاوية في خطتك بالكامل.
إذا كنت متداولاً جديداً ولديك حساب صغير (أقل من 1000 دولار)، فأنت بحاجة إلى التفكير في النسب المئوية بدلاً من العوائد المالية.
ماذا تقصد؟ لنفترض على سبيل المثال أنك حققت عائداً بنسبة 2٪ على صفقة واحدة وخاطرت بنسبة 1٪ فقط من حسابك لتحقيق ذلك (2 إلى 1 عائد على المخاطرة) والتي تعتبر إدارة مخاطر ممتازة.
هنا تكمن المشكلة، حيث يصعب على المتداولين التفكير بهذه الطريقة عندما يرى الكثيرون 2٪ من 1000 دولار (أي 20 دولار) كعائد مالي ضئيل للغاية لا يمكن اعتباره تجارة جيدة.
نفس المتداولون يتطلعون إلى جني 200 دولار في صفقتهم وهم على استعداد للمخاطرة بما يتراوح بين 100 و200 دولار لتحقيق ذلك.
ما يحدث في هذا السيناريو هو أن نفس المتداول يحصل على عدد قليل من الصفقات الخاطئة وفجأة يكون لديه فجوة كبيرة في حساب التداول الخاص به نتيجة للمخاطرة التي قام بها.
ماذا لو كان نفس المتداول المبتدئ يتداول في حسابه كما لو كان حساباً بقيمة مليون دولار. يصبح العائد بنسبة 2 ٪ على صفقة واحدة على حساب بهذا الحجم 20000 دولار و يبدو الآن وكأنه عائد لا يصدق.
هل سيخاطر نفس المتداول مع حساب بهذا الحجم بمبلغ يتراوح بين 100000 و200000 دولار في صفقة واحدة؟ من غير المحتمل فعل ذلك. إذن، لماذا تفعل ذلك بحساب 1000 دولار؟
يؤمن المتداول المحترف دائماً بالنسب المئوية. ويسأل المتداول المحترف نفسه في كل صفقة، عن النسبة المئوية من حسابه التي يخاطر بها في هذه الصفقة مقابل النسبة المئوية المتوقعة عند العائد.
يجب أن يرتبط حجم مركزك والمخاطرة التي تتعرض لها بحجم حسابك الحالي. لا تحاول أن تكون بطلاً وتتحمل مستوى من المخاطرة لا يستطيع حجم حسابك التعامل معه وإلا ستواجه جداراً من الإحباط وخيبة الأمل.
إن وضع حد أقصى من المخاطر لكل صفقة وحد أقصى من الألم الذي تكون على استعداد لتحمله في أي يوم أو أسبوع هو ما يفعله جميع المتداولون المحترفون.
عندما يصل المحترف إلى الحد الأقصى من مستوى المخاطرة، فإنه يغلق الصفقة في نهاية اليوم ويعود في اليوم التالي مع رؤية واضحة ومنظور جديد.
تذكر أن هناك دائماً فرصاً رائعة في السوق، كيف يمكنك الاستفادة منها عندما لا يتبقى لديك أموال في حساب التداول الخاص بك لأنك قمت بمخاطرة كبيرة؟
ستساعدك خطة إدارة المخاطر على منعك من الانطلاق في افعوانية عاطفية تحلق بك صعوداً وهبوطاً.
إذا لم يكن لديك خطة مخاطرة وكنت محظوظاً، فمن المحتمل أن ينتهي بك الأمر إلى المعاناة من “متلازمة البطل” وستبدأ في زيادة أحجام صفقاتك وتكرار تداولاتك، مما يؤدي إلى مزيد من المخاطر في هذه العملية.
إذا لم تكن محظوظاً، فمن المحتمل أن تبدأ في مطاردة خسائرك وينتهي بك الأمر باتخاذ صفقات أكبر، والمزيد من المخاطر، وكذلك زيادة وتيرة تداولك الذي لن ينتهي بشكل جيد.
توجد خطة مخاطرة لمنعك من أن تصبح عاطفياً، كل ما عليك فعله هو الالتزام بقواعد المخاطرة الخاصة بك وستمنح نفسك أفضل فرصة للنجاح.
لفهم كيفية تحديد فرص التداول الجيدة بشكل أفضل، قم بتمويل حساب التداول الخاص بك وانضم إلى الدورة التدريبية عبر الإنترنت “اجعل مني متداولاً “ والمكونة من 6 أجزاء.