هل تتجه اليابان إلى الركود ؟
يبدو أن رياح الاقتصاد الياباني تجري بما لا تشتهي سفن الحكومة في طوكيو حيث انكمش الاقتصاد الياباني في الربع الثالث من هذا العام بنسبة -0.2% بعد أن حقق نمواً بنسبة 1.1% في الربع الذي سبقه، ماذا يعني هذه الكلام؟ يعني أن اليابان إذا تراجع نمو اقتصادها دون الصفر في الربع الرابع من هذا العام ستكون رسمياً في ركود وهذا بالتأكيد له تبعات اقتصادية على أدء الأسهم وكذلك الين الياباني.
ابق على اطلاع على آخر أخبار السوق
العملات العالمية
لم يحدث تغيير كبير نسبياً في التدولات في الأيام القليلة الأخيرة، لكن أبرز الارتفاعات اليوم كان الدولار$/ ين حيث وصل 136.77 مرتفعاً 0.30% لأن مؤشر الدولار الأمريكي حافظ على مكاسبه في اليومين الأخيرين ليتداول عند 105.15 نقطة حاليا، وقد يكون هذا الزوج الوحيد الذي يشهد تداولات جيدة حالياً، وفي هكذا حالة وعندما تكون التدولات ضعيفة في أزواج العملات الرئيسية، من الممكن التداول على الأزواج التي لاتتضمن دولار أمريكي ومنها مثلاً اليورو/ ين مرتفع 0.28% الى 143.90 ، كذلك اليورو/باوند مرتفع 0.15% الى 0.8623 بانتظار خطاب كريستين لاغارد رئيس البنك المركزي الأوروبي في وقت لاحق من اليوم لأن أي اشارة الى رفع الفائد مجدداً ومحاولة احتواء التضخم ستكون ايجابية على اليورو .
مؤشرات الأسهم الرئيسية
ماتزال مؤشرات الأسهم الأمريكية على ايقاع عدم الاستقرار. أغلق ناسداك يوم أمس متراجع -0.51% ، س & ب كذلك متراجع -0.19% واستقرار مؤشر داو جونز عند 33597 نقطة. عموماً، ماتزال التداولات ضعيفة في القارة الأوروبية اليوم، كما أن العقود الآجلة الأمريكية تشير الى ارتفاع بسيط جداً. ولم تكن الصورة مختلفة جداً في آسيا حيث كانت التداولات ضعيفة في الصين، بينما أغلق مؤشر نيكي 225 الياباني متراجعاً -0.45%. تشير العقود الآجلة الى تراجع في أسهم أبل وكذلك ميكروسوفت، بينما يستقر سهم أمازون عند 88.46$ لكنه مازال خاسراً 50% تقريباً في عام كامل، أبل متراجعة -20% ، ميكروسوفت متراجعة كذلك -27% لنفس الفترة. عموماً مازال قطاع التكنولوجيا هو الأكثر تضرراً من رفع الفائدة لأن شركاته اعتمدت على مستويات تاريخية من النقد الرخيص والاقراض لدعم توسعها واستثماراتها، والآن تغيرت السياسة النقدية وأتى الوقت الذي ستكون فيه هذه الشركات مجبرة على دفع التزاماتها بفوائد أعلى لاسيما أنها استفادت بقوة من أزمة الوباء العالمي والآن عادت جميع الدول تقريباً لفتح حدودها واقتصاداتها.
أسواق السندات العالمية
من المهم معرفة حقيقة تتعلق بالسندات وهي أن تداولها ليس حكراً على المؤسسات الكبيرة لأن الكثير من شركات التداول والبنوك تقدم امكانية التداول لعملائها في أكبر سوق سندات في العالم وهو السوق الأمريكي الذي يشهد تقلبات قوية. مازال عائد سندات الخزينة الأمريكية لعشر سنوات مستقراً عند 3.4565% بينما وصل عائد هذه السندات الحكومية لسنتين الى 4.28% وهذا مهم جداً، لأن ازدياد الفارق في العائد بين السنتين وعشر سنوات يشير الى امكانية الركود قريباً. بكلمات أخرى، التراجع في العوائد على سندات العشر سنوات يشير الى عمليات تحوط من خلال شراء هذه السندات لأن المستثمرين يتوقعون أداءً سيئاً أكثر من الوقت الحالي ولذلك نرى أن عائد السنتين أعلى . كذلك استقر العائد على سندات العشر سنوات الألمانية عند 1.788% علماً أن هذه العوائد قد تستمر بالارتفاع في ألمانيا ومنطقة اليورو إذا استمر رفع الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي، الفائدة حالياً 2% في منطقة اليورو وهي أدنى نسبياً من انكلترا 3% وكذلك أمريكا 4%.
أسواق السلع العالمية والطاقة
ماتزال أسعار النفط تتعرض لتقلبات قاسية بعد تراجعها بأكثر من 2% يوم أمس، مع مكاسب متواضعة الى الآن في هذا اليوم، خام غرب تكساس الخفيف مرتفع 0.70% الى 72.50$ للبرميل، خام برنت كذلك مرتفع 0.71% الى 77.70$ للبرميل. شهرياً، مازالت أسعار النفط متراجعة 15% تقريباً. قد يكون من المبكر معرفة تبعات وضع سقف لسعر النفط الروسي عند 60$ للبرميل، لأن من كان يبيع البرميل بأكثر من ذلك لن يقبل بهكذا سعر، سيما وأن روسيا ماتزال في حرب مفتوحة مع أوكرانيا، ومن غير المعروف الى الآن على الأقل كيف ستبيع روسيا انتاجها النفطي في حال توقف الأوربيون عن شرائه. وعلى الرغم من تراجع عقود خام برنت وغرب تكساس الخفيف في الشهر الأخير، الا أن التراجع في عقود النفط الروسي الذي يسمى نفط الأورال كان أعلى بكثير حيث خسر -31% ومتراجع حالياً 4% الى 54.90$ للبرميل.
أسواق المعادن الثمينة
مايزال الأداء الأسبوعي للذهب متراجعاً بنسبة 1% ، يتداول حالياً عند 1782$ للأونصة لكنه مع المكاسب الأخيرة التي حققها ووصلت 5% تقريباً في شهر، يكون قد محى كل خسائره تقريباً في عام، مازال متراجعاً -2.5% في 2022. الفضة بدورها مستقرة اليوم عند 22.72$ للأونصة، أزالت كل خسائرها في عام وارتفعت 1.25% في عام كامل، ماتزال متراجعة -2.3% في 2022 علماً أنها كانت متراجعة أكثر من الذهب قبل أسابيع فقط. باعتقادنا أن مكاسب الفضة خصوصاً لم تنته بعد ومازال المجال مفتوحاً للمزيد في 2023 / 2024 خاصةً أنها معدن صناعي يدخل في الكثير من الصناعات المتقدمة والتقليدية بما فيها السيارات الكهربائية وبطاريات الليثيوم المستعملة فيها. لاننسى أن الصين هي العامل الأكثر تأثيراً في شراء المعادن الصناعية.
التقويم الاقتصادي –8 ديسمبر 2022
السابق | المتوقع | الأخبار | الدولة | التوقيت غرينتش |
حديث كريستين لاغارد (رئيس البنك المركزي الأوروبي ) | 12:00 | |||
225ألف | 230 ألف | اعانات البطالة الأسبوعية | أمريكا | 13:30 |
جاهز لبدء التداول؟ افتح حساب اليوم
اكتشف المزيد من الفرص مع وسيط حائز على جوائز. انضم إلى سي إم تريدينج اليوم، الوسيط الأسرع نمواً في منطقة الشرق الأوسط.
شاركونا آراءكم وتابعونا على انستجرام و فيسبوك ويوتيوب و تويتر