مخاوف الركود تضرب الأسواق العالمية
شهدت الأسواق العالمية انخفاضاً آخر في 22 يونيو حيث يشعر المتداولون والمستثمرون بالقلق بشأن المزيد من الارتفاع في أسعار الفائدة.
وقد رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة في وقت سابق من عام 2022 لكبح جماح التضخم المرتفع منذ عقود.
إذا استمرت المعدلات واستمر المستثمرون في فقدان الثقة، فسوف ينقلب الاقتصاد العالمي مرة أخرى إلى الركود.
خفض التضخم
أدلى رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول بشهادته أمام اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ الأمريكي في يونيو بشأن الوضع الحالي للاقتصاد. حيث تراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية بعد أن أكد باول التزام البنك المركزي بخفض التضخم بأي ثمن.
كن متداولاً أفضل – انضم إلى ندواتنا عبر الإنترنت
ومن المثير للقلق أنه أقر بأن الركود العالمي كان محتملاً في عام 2022.
حيث يعتقد الخبراء أنه من المتوقع أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في يوليو. ويمكن أن يتبع ذلك ارتفاع بنسبة 0.5٪ نقطة في سبتمبر، تماشياً مع زيادات الأسعار الثلاث المخطط لها لعام 2022. ولن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي المعدلات حتى نوفمبر 2022 على الأقل.
ما يعنيه هذا هو المزيد من عدم اليقين في السوق حيث يقترب الاقتصاد العالمي من الركود الكامل.
الأسواق العالمية تتراجع
انخفض مؤشر MSCI لجميع البلدان بنسبة 0.35 ٪ ، وهو انخفاض بأكثر من 20 ٪ لهذا العام. حيث انخفضت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك و S & P500 بنسبة 0.4٪.
وسجلت ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، خسارة فادحة خلال الربع الثاني من عام 2022 ، حسب أحدث مؤشر لمديري المشتريات. وقد أبلغت فرنسا عن نشاط اقتصادي أضعف بالمثل.
استفد من تقلبات الأسعار – تداول اليوم
بشكل عام ، تسجل أوروبا انخفاضاً في النشاط الاقتصادي ؛ حيث انخفض مؤشر الأسهم STOXX ، الذي يضم 600 شركة أوروبية كبرى ، بنسبة 1.3٪ ليسجل مستوى منخفضاً جديداً لعام 2022 حتى الآن.
في آسيا، تباطأ نمو نشاط المصانع في اليابان إلى أدنى مستوى له في أربعة أشهر في يونيو. حيث أدت أزمة فيروس كورونا المستجد في الصين إلى تعطيل سلاسل التوريد في جميع أنحاء آسيا. ومع ذلك ، قد يوفر الركود الأمريكي المحتمل بعض الرياح المعاكسة للأسواق الآسيوية.
مخالفة للاتجاه السائد في أستراليا ، والتي أبلغت عن استقرار نشاط التصنيع في يونيو.
ابق على اطلاع على آخر أخبار السوق
سيكشف تقرير مؤشر مديري المشتريات الأوروبي والأمريكي (PMI) مزيداً من التفاصيل حول النشاط الاقتصادي لهذين اللاعبين الرئيسيين.
ستتم مراقبة مؤشر مديري المشتريات عن كثب حيث تأثرت الأسواق المالية بارتفاع حاد في أسعار الفائدة وتشديد بنك الاحتياطي الفيدرالي الصارم المخطط لبقية عام 2022.
خفض مؤشر فيتش للتصنيفات الاقتصادية توقعات النمو العالمي لهذا العام من 3.5٪ في مارس إلى 2.9٪ في يونيو.
حيث أفاد تقرير من وكالة فيتش للتصنيف الائتماني: “تدهورت آفاق الاقتصاد الكلي العالمي مادياً منذ نهاية عام 2021. وأصبح التضخم المصحوب بالركود، الذي يتسم بالتضخم المرتفع المستمر والبطالة المرتفعة والطلب الضعيف ، موضوع المخاطر السائد منذ أواخر الربع الأول من عام 22 ومخاطر محتملة .”
يحذر عدد متزايد من الشركات المالية والمستثمرين من الركود حيث تقوم البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم بتشديد السياسة النقدية.
ويحاول صناع السياسات والحكومات نزع فتيل ضغوط التضخم دون إغراق اقتصاداتهم في ركود حاد شوهد آخر مرة في عام 2020.
قضية عالمية
انخفضت مبيعات التجزئة الأمريكية إلى أدنى مستوى لها في عامين حيث انخفض إنفاق المستهلكين نظراً لارتفاع أسعار السلع والوقود. إنها علامة رئيسية على أن التضخم المرتفع وتكاليف الاقتراض المتزايدة بدأت تلحق الضرر بالطلب على السلع والخدمات.
تراجع الاقتصاد البريطاني في أبريل حيث شعرت الشركات بالعبء الأكبر من ارتفاع تكلفة الإنتاج.
لا تزال جائحة كوفيد مستمرة
على الرغم من قيام العديد من البلدان بإلغاء قيود كوفيد – 19، فإن آفة الفيروس مستمرة. وقد خفضت تويوتا موتور توقعات الإنتاج العالمي لشهر يوليو بمقدار 50000 سيارة مع نقص أشباه الموصلات ، الذي تم الإبلاغ عنه لأول مرة في عام 2021 ، واستمرار انقطاع الإمدادات.
تحارب الصين فيروساً متجدداً منذ بداية عام 2022. وقد أدى ذلك إلى إطالة أوقات التسليم وتباطؤ النمو الاقتصادي في جميع أنحاء آسيا.
“50٪ من الركود”
يتوقع محللو سيتي جروب احتمال حدوث ركود عالمي يقارب 50٪.
الركود هو “خطر ملموس بشكل متزايد” للاقتصاد ، وفقاً لتقارير سيتي جروب وهي تقيم مسار النمو العالمي خلال العام المقبل.
قال سيتي جروب: “تشير تجربة التاريخ إلى أن التضخم غالباً ما ينطوي على تكاليف كبيرة للنمو، ونحن نرى الاحتمال الكلي للركود يقترب الآن من 50٪”.
قامت العديد من البنوك المركزية، بما في ذلك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، برفع معدلات الاقتراض مع ارتفاع تكلفة المعيشة إلى مستويات قياسية.
قالت سيتي جروب: “الاقتصاد العالمي يضيء عدة أضواء صفراء في الوقت الحاضر ، والتي تتدفق من صدمات العرض المستمرة، ولكن أيضاً بشكل متزايد من تشديد البنك المركزي وتأثيرات تشديد الأوضاع المالية وارتفاع التضخم على سلوك المستهلكين”.
طريقة آمنة للتداول – لماذا يجب عليك تداول العقود مقابل الفروقات؟
واحدة من أكثر الطرق فائدة للاستفادة من تحركات الأسعار في الأسواق هي تداول العقود مقابل الفروقات عبر الإنترنت. والعقود مقابل الفروقات CFDs أو عقود الفروقات هي عبارة عن مشتقات مالية تسمح للمستثمرين بالمضاربة على تقلبات أسعار أحد الأصول المالية الأساسية دون شرائها مسبقاً.
علاوة على ذلك، يمكن لمتداولي العقود مقابل الفروقات الربح عندما ترتفع الأسعار وكذلك عندما تنخفض. هذا لأن تداول العقود مقابل الفروقات يسمح للمتداولين بفتح مركز شراء أو بيع ، مما يعني أنه يمكنهم الشراء عندما ترتفع الأسعار أو البيع عندما تنخفض الأسعار لتحقيق الأرباح.
أيضاً، يتم تداول العقود مقابل الفروقات على الهامش، مما يعني أن المتداولين يحتاجون فقط إلى مبلغ صغير من رأس المال لفتح مركز في السوق والتمتع بعائدات متزايدة على حساب التعرض للمخاطر العالية.
يرجى ملاحظة أن تداول العقود مقابل الفروقات يعتبر استثماراً عالي المخاطر، والذي يمكن أن يؤدي إلى خسارة رأس المال المستثمر الخاص بك. تواصل دائماً مع مدير حسابك لمناقشة أهداف الربح وكيف يمكنك تقليل تعرضك للمخاطر السلبية.
جاهز لبدء التداول؟ افتح حساب اليوم
اكتشف المزيد من الفرص مع وسيط حائز على جوائز. انضم إلى سي إم تريدينج اليوم، الوسيط الأسرع نمواً في منطقة الشرق الأوسط.
شاركونا آراءكم وتابعونا على انستجرام و فيسبوك ويوتيوب و تويتر
