التعبئة الروسية الكبرى تهز الأسواق 

 التعبئة الروسية الكبرى تهز الأسواق 

 

 شهد عالم تداول العملات الأجنبية تقلبات عالية هذا الأسبوع؛ حيث وصل الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوى جديد خلال عقدين من الزمن في 21 سبتمبر، بالتزامن مع دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تعبئة القوات للمساعدة في غزوها المستمر لأوكرانيا. 

وأثارت الأنباء الواردة من روسيا هزة في الأسواق قبيل رفع آخر محتمل لمعدل الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. 

وقوضت تعبئة القوات الآمال بأن الحرب ستنتهي في عام 2022 وأثرت سلباً على اليورو والجنيه الإسترليني. 

 

ابق على اطلاع على آخر أخبار السوق 

دعونا نلقي نظرة اليوم على تداول العملات وأسعار الفائدة وتأثيرها على العملات العالمية. 

تداعيات الغزو المستمر 

 

أمر بوتين بأول تعبئة كبيرة للقوات الروسية منذ الحرب العالمية الثانية. وحذر من أنه إذا واصل الغرب ما أسماه “ابتزازه النووي”، فإن روسيا سترد بالقوة الكاملة للقوى الكبيرة المتبقية. 

حيث دفعت الأخبار مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس قيمة الدولار مقابل العملات الرئيسية الأخرى، أكثر من 0.5٪ إلى 110.87. وهذا هو أعلى مستوى حققه الدولار الأمريكي منذ عام 2002. 

كما تحمل اليورو والجنيه الإسترليني وطأة المعنويات السيئة في أسواق الصرف الأجنبي. حيث أدى تصعيد بوتين للصراع في أوكرانيا إلى تفاقم التوقعات الاقتصادية للمنطقة. فقد تضررت أوروبا بالفعل بشدة من القيود الروسية على إمدادات الغاز إلى أوروبا. 

 

كن متداولاً أفضل – انضم إلى ندواتنا عبر الإنترنت 

 

انخفض اليورو إلى أدنى مستوى في أسبوعين عند 0.9885 دولار. في وقت سابق من سبتمبر، انخفض اليورو بنسبة 0.6٪ إلى مستوى قياسي منخفض بلغ 0.9912 دولار. 

انخفض الجنيه الاسترليني بنسبة 0.4 ٪، ووصل إلى أدنى مستوى له في 37 عام عند 1.1304 دولار. 

 

ارتفاع الأسعار والتضخم 

 

كان التضخم المتفشي كارثة طيلة عام 2022. وعلى الرغم من الإبقاء على أسعار الفائدة بالقرب من الصفر منذ عام 2020، فقد اضطرت العديد من البنوك المركزية إلى رفع أسعار الفائدة في محاولة لكبح التضخم. لأشهر، رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة، مما أدى إلى اقتراب الاقتصاد الأمريكي بشكل خطير من الركود. 

لقد ألحقت زيادة الفائدة أضراراً كبيرة بالاقتصاد العالمي، مما جعل الاستثمار في الشركات باهظ التكلفة. 

 

استفد من تقلبات الأسعار – تداول اليوم 

 

في 21 سبتمبر، من المتوقع أن يرفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار ثلاثة أرباع نقطة مئوية. ومن المتوقع أن تحذو دول أخرى حذوه. 

يمثل قرار السياسة أحدث خطوة في تحول متزامن في السياسة من قبل البنوك المركزية العالمية. حيث تم إعداد هذه الخطوة لمساعدة الاقتصاد العالمي وتعزيز قدرة البلدان على إدارة الأزمات بشكل أفضل في سوق الفوركس. 

يتوقع دويتشه بنك أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيحتاج إلى رفع سعر الفائدة إلى حوالي 5.00٪، وهو مستوى لم نشهده منذ انهيار الإسكان في 2006-2007 في الولايات المتحدة. حيث ستؤدي مثل هذه الزيادة إلى مزيد من الضغط على النظام المالي العالمي ومن المحتمل أن تدفع الاقتصادات إلى الركود. 

 

قيمة الدولار الأمريكي ترتفع 

 

 ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 16٪ تقريباً في عام 2022 ويعتقد بنك الاحتياطي الفيدرالي أنه قد يصل إلى أكبر زيادة سنوية له منذ عام 1981. ودفعت أنباء تصعيد القوات الروسية المستثمرين إلى الاندفاع إلى الملاذات الآمنة في السوق التقليدية ومغادرة الأصول الأوروبية. حيث انخفضت الأسهم الأوروبية إلى أدنى مستوى لها في 11 أسبوع. 

كما أدت حالة عدم اليقين الجيوسياسية المستمرة، مثل الحرب في أوروبا الشرقية وتداعيات جائحة كوفيد -19 المستمرة في الصين، إلى زيادة قوة الدولار. 

وفي عملات أخرى، وصل الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي إلى أدنى مستوياته في عدة سنوات في 21 سبتمبر؛ بلغ الدولار الأسترالي 0.6655 دولار، وهو أدنى مستوى منذ يونيو 2020، بينما انخفض الدولار النيوزيلندي إلى 0.5877 دولار، وهو أدنى مستوى منذ أبريل 2020. 

 

النفط يرتفع مع تصاعد الحرب 

 

ارتفع النفط بنسبة 2٪ في 21 سبتمبر حيث أثارت المخاوف من تصاعد الحرب في أوكرانيا مخاوف بشأن إمدادات النفط والغاز في أوروبا. 

ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 2.28 دولار (+ 2.5٪) إلى 92.90 دولار للبرميل، بعد انخفاضها 1.38 دولار في 20 سبتمبر. وجرى تداول غرب تكساس الوسيط الأمريكي عند 86.16 دولار، بزيادة 2.22 دولار (+ 2.6٪). 

كما ارتفع سعر الذهب بعد أنباء تجدد العدوان الروسي. ويتداول الذهب بالقرب من منطقة 1660 دولار على الرغم من قوة الدولار الأمريكي. 

كما شهدت أوروبا والمملكة المتحدة زيادة في تكاليف الطاقة حيث تقيد روسيا إمداد المنطقة بالغاز الطبيعي. واستمرت إمدادات الغاز الروسية إلى أوروبا، عبر خط أنابيبها الرئيسي في أوكرانيا، ولكن عند مستويات أقل بكثير. 

رداً على ذلك، قامت ألمانيا بتأميم مستورد الغاز Uniper (UN01.DE) ، وقد حدت المملكة المتحدة تكلفة البيع بالجملة للكهرباء والغاز للشركات. أما ألمانيا، أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي، فهي تعتمد على الغاز الروسي أكثر من دول الاتحاد الأوروبي الأخرى. ويتم توفير الغاز عبر خط أنابيب نورد ستريم 1. في وقت سابق من عام 2022، أوقفت روسيا التدفقات عبر خط الأنابيب رداً على العقوبات الغربية لغزوها أوكرانيا. حيث استخدمت موسكو منذ بداية الحرب، إمداداتها من الطاقة والنفط والغاز كسلاح سياسي. 

وأفادت وزارة الطاقة البريطانية أن 20 من مزودي الطاقة البريطانيين قد انهاروا لأن سقف الأسعار منع هذه الشركات من تمرير تكاليف الوقود المرتفعة للمستهلكين. 

ووصلت أسعار الغاز في أوروبا إلى 212 يورو لكل ميغاواط / ساعة في 21 سبتمبر، أي أقل من ذروة 2022 البالغة 343 يورو، لكنها أعلى بنسبة 200 ٪ مما كانت عليه في عام 2021. 

كان الاتحاد الأوروبي، الذي اعتمد على روسيا في حوالي 40٪ من احتياجاته من غاز البترول المسال، يتواصل على مستوى العالم لتأمين مصادر جديدة للغاز. 

 

مزيد من العقوبات على روسيا 

 

يمكن أن تقترح الولايات المتحدة استخدام عقوبات ثانوية على البنوك المركزية لتعزيز خطط وضع حد كبير لأسعار النفط الروسي. ورداً على ذلك، قالت روسيا إنها ستقطع كل إمدادات النفط والغاز. 

وحظرت عدة دول، خاصة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، واردات النفط الخام والوقود الروسي. ومع ذلك، تمكنت روسيا من الحفاظ على عائدات السلع الأساسية من خلال زيادة مبيعات النفط الخام والغاز إلى آسيا وإفريقيا. 

 

هل تريد نصائح تداول متخصصة؟ 

 

تقدم سي إم تريدينج أحدث نصائح التداول والأخبار والمعلومات في الوقت الفعلي. ببساطة قم بالتسجيل للحصول على حساب والوصول إلى لوحة معلومات التداول الشخصية الخاصة بك. علاوة على ذلك، فالأمر مجاني تماماً!

حيث يمكنك الحصول على الميزات القوية التالية: 

• الأسهم الرائجة 
• تقييمات المحللين 
• نشاط المطلعين 
• نظام تقييم الأسهم TipRanks 

 

جاهز لبدء التداول؟ افتح حساب اليوم 

 

اكتشف المزيد من الفرص مع وسيط حائز على جوائز. انضم إلى سي إم تريدينج اليوم، الوسيط الأسرع نمواً في منطقة الشرق الأوسط. 

شاركونا آراءكم وتابعونا على انستجرام و فيسبوك ويوتيوب و تويتر