بايونير تتطلع إلى عالم لا محدود من الفرص بعد اكتمال الاندماج وإدراجها في ناسداك
بات الأمر رسمياً الآن، أصبحت شركة الخدمات المالية “بايونير” Payoneer لتحويل الأموال عبر الإنترنت وخدمات الدفع الرقمية مطروحة للتداول العام مع إدراجها في بورصة ناسداك.
طُرحت شركة بايونير، وهي موفر لمنصات المدفوعات الرقمية، للاكتتاب العام يوم الاثنين من خلال بورصة ناسداك بعد إغلاق عملية اندماج بدعم من “بيتسي كوهين“، رائدة الأعمال في مجال التكنولوجيا المالية. ويتم تداول أسهم بايونير عملاق منصات المدفوعات الآن في ناسداك تحت رمز المؤشر “PAYO.O” و “PAYOW” على التوالي والذي ارتفع قليلاً في بداية التداول. وبعدها أغلق على انخفاض بنسبة 1.5 % تقريباً، مما يمنحها سقفاً سوقياً يزيد قليلاً عن مليار دولار.
اندماج مهم
وكان إدراج بايونير العام متوقعاً بعد أن كشفت الشركة، التي تأسست عام 2005، عن خططها للاندماج مع شركة استحواذ لأغراض خاصة، “اف تي ايه سي أوليمبس أكوزيشن” (FTAC Olympus Acquisition Corp) بموجب صفقة بلغت قيمتها حوالي 3.3 مليار دولار.
وأصبح اسم الشركة الجديد هو ” بايونير جلوبال” Payoneer Global Inc. وكجزء من الصفقة الشاملة، تلقت استثماراً خاصاً في ملكية عامة “PIPE” بقيمة 300 مليون دولار من مجموعة من شركات الأسهم الخاصة.
عالم جديد من الفرص
قال سكوت جاليت، الرئيس التنفيذي لشركة بايونير: “يسعدنا أن نكون شركة عامة وأن نتحد مع بيتسي كوهين وفريق أوليمبس أكوزيشن بأكمله. خلال 15 عاماً، قمنا ببناء منصة عالمية يثق بها ملايين العملاء في جميع أنحاء العالم، من رواد الأعمال الطموحين إلى العلامات التجارية الرقمية الرائدة في العالم، وأصبحنا الآن الشريك الأول للتجارة الرقمية في كل مكان. نحن فقط نخدش سطح الفرصة الهائلة المقبلة لمساعدة الشركات على النمو والتوسع في الاقتصاد العالمي الجديد. يعد اندماج بايونير هذا والانتقال إلى الأسواق العامة خطوة مهمة في رحلتنا لتوفير لأي عمل تجاري، في أي سوق، التكنولوجيا والاتصالات والثقة لتحقيق إمكاناتهم “.
كما صرحت “بيتسي كوهين“، رئيسة مجلس إدارة أوليمبس أكوزيشن، قائلة: “لقد وضع فريق بايونير الشركة في وضع جيد للغاية للاستفادة من توسع التجارة العالمية، ونحن فخورون أنه تم طرح بايونير للاكتتاب وبأن نكون شريكاً لهم خلال هذه المرحلة التالية من النمو. تتمتع بايونير بميزانية عمومية قوية برأس مال وافر لتوسيع مجموعة خدماتها الواسعة بالفعل، سواء بشكل عضوي، من خلال تعميق العلاقات التجارية الحالية والاستمرار في بناء علاقات جديدة، أو من خلال عمليات الاستحواذ الاستراتيجية “.
من هي شركة بايونير
تأسست شركة “بايونير” في عام 2005، ومقرها الرئيسي نيويورك. وهي مدعومة (مموَّلة برأس مال) من قبل مستثمرين من بينهم شركة “ويلينغتون مانجمينت” و”تي سي في“، و”غريلوك بارتنرز” ، و”بينغ آن” ، و”فيولا فينتشيرس” وتعمل الشركة التي تأسست على يد “يوفال تال”، ويقودها الآن “سكوت غاليت”، الرئيس التنفيذي، في أكثر من 200 دولة ومنطقة.
وتوفِّر خدمات تشمل المدفوعات عبر الحدود للعملاء، بما في ذلك شركة ” اير بي إن بي”، و” أمازون”، و”غوغل”، و”وول مارت“.
ما دفع شركة “اف تي أيه سي”، تحت قيادة رئيسة مجلس الإدارة “بيتسي كوهين”، إلى جمع ما يقرب من 755 مليون دولار في طرح عامٍ أوليٍّ في شهر أغسطس الماضي لغرض الاستحواذ، أو الاندماج مع شركة تركِّز على التكنولوجيا أو الخدمات المالية مثل بايونير.
من هي شركة اف تي ايه سي أوليمبس أكوزيشن
تعمل اف تي ايه سي أوليمبس أكوزيشن كشركة شيك على بياض. أو بعبارة أخرى شركة استحواذ لأغراض خاصة. وتهدف الشركة إلى الاستحواذ على واحد أو أكثر من الأعمال والأصول، من خلال الدمج، وبورصة رأس المال، والاستحواذ على الأصول، وشراء الأسهم، وإعادة التنظيم. أي أنها مدرَجة في البورصة بدون نشاط محدد حتى تستحوذ على شركة واعدة أو ناشئة. رئيسة مجلس إدارة الشركة هي “بيتسي كوهين“، ومديرها التنفيذي هو “ريان غيلبرت“.
ما هي شركات الاستحواذ لأغراض خاصة SPAC
مصطلح SPAC هو اختصار لـ “” Special Purpose Acquisition Company وتعني باللغة العربية شركة استحواذ لأغراض خاصة.
فهذه الشركات لا تعمل في أي مجال تجاري أو صناعي أو خدمي مخصص، بل لها “غرض خاص” من تأسيسها وهو العثور على شركة قائمة بالفعل لشرائها والاندماج معها.
وبذلك تصبح الشركة الخاصة المُستهدفة مُدرجة في السوق دون المرور بالطريقة التقليدية للاكتتابات العامة التي تتطلب فترة زمنية أطول وشروطا أكثر صرامة. كما حدث مع شركة “بايونير”.
ويُعبر عن هذه الشركات أيضاً باسم ” شركات الشيكات على بياض“Blank Check Companies. فمن يستثمر بها لن يعرف أين ستذهب أمواله أو مع أي شركة ستندمج.
وتوضع جميع الأموال التي تجمعها شركات الاستحواذ لأغراض خاصة في حساب trust fund مُدرّ للفوائد ولا يحق لها أن تتصرف به إلا في حالتين:
- إيجاد شركة قائمة للاستحواذ عليها
- إعادة الأموال للمستثمرين لأنها لم تنجح في الاستحواذ خلال وقت محدد يبلغ عامين
وللمستثمر حق التصويت على الصفقة وله الحق أيضاً باسترداد أموالِه إذا لم تُعجبه الشروط، ولكن على سعر الاكتتاب وليس على سعر السوق لشركات الاستحواذ لأغراض خاصة الذي عادة ما يتذبذب بعد إدراجه.
وعند المضي قدماً في صفقة الاستحواذ يُكافأ المؤسسون بـ 20% من أسهم شركات الاستحواذ بسعر أدنى بكثير من القيمة الاسمية. وبعد إتمام صفقة الاستحواذ تتحول الأسهم في شركات الاستحواذ إلى أسهم في الشركة المُستهدفة حسب تقييم الأخيرة.
تداول أسهم الشركات الرائدة اليوم مع سي إم تريدينج وسيطك المالي الموثوق والحائز على جوائز
سجّل وابدأ التداول الآن
شاركونا آراءكم وتابعونا على انستجرام و فيسبوك ويوتيوب و تويتر