ارتفاع قياسي للألمنيوم: نقص الإمداد يدفع بالأسعار عالياً
من علب المشروبات الغازية المفضلة لديك إلى السيارات ومنتجات أخرى عديدة، يعتبر الألمنيوم عنصراً مهماً في صناعة المعادن.
قد لا يفكر الكثير من المتداولين في سوق الألمنيوم؛ فهذه السلعة ليست نادرة مثل البلاتين ولا تحظى بنفس الشعبية في السوق مثل المعادن الصناعية الأخرى كالذهب أو الفضة.
لكن كل هذا قابل للتغيير، حيث أدى تناقص المخزون إلى ارتفاع سعر هذا المعدن العادي إلى أرقام غير مسبوقة.
العقود مقابل الفروقات – أسهل طريقة لتداول السلع
دعونا نلقي نظرة اليوم على تداول الألمنيوم، وما الذي دفع هذا المعدن إلى تحقيق مستويات قياسية عالية.
التوتر على حدود أوكرانيا يسبب الندرة
صعد سعر الألمنيوم إلى أعلى مستوياته منذ عدة سنوات في 14 فبراير، حيث يمكن أن يؤدي تصاعد المخاوف من الغزو الروسي لأوكرانيا إلى تفاقم النقص الحالي.
فقد يعني الغزو الروسي لأوكرانيا فرض عقوبات على الشركات الروسية مثل روسال ، التي تنتج حوالي 5٪ من إمدادات الألمنيوم العالمية.
ارتفع الألمنيوم في بورصة لندن للمعادن (LME) بنسبة 2.4٪ إلى 3212 دولار للطن، بانخفاض عن أعلى مستوى سابق عند 3241 دولار. ووصلت أسعار الألمنيوم في وقت سابق من فبراير إلى 3333 دولار، بالقرب من أعلى مستوى قياسي بلغ 3380.15 دولار في يوليو 2008.
ومن العوامل الأخرى التي تقف وراء ارتفاع الأسعار، أن المخزون العالمي البالغ 868950 طن قد انخفض بأكثر من النصف منذ مارس 2021.
الكهرباء تلعب دوراً كبيراً
المصدر الرئيسي للألومنيوم هو خام البوكسيت (وهو الخام الطبيعي الذي يصنع منه معظم معدن الألومنيوم) ولتحويله إلى معدن نحتاج إلى الكهرباء.
وتكمن المشكلة الرئيسية في أن تحويل البوكسيت إلى معدن نقي عملية كثيفة الاستهلاك للطاقة بشكل لا يصدق. حيث يستهلك إنتاج طن من الألومنيوم نفس كمية الكهرباء التي تستهلكها الأسرة الأمريكية في العام. ويعد انتاج الألمنيوم باهظ التكلفة بالنسبة لمعظم البلدان، ومن أسباب توافر المواد الأولية للألمنيوم في كندا وسيبيريا بكثرة هو وفرة الطاقة الكهرومائية والطاقة الحرارية الأرضية.
ومع ذلك، أصبحت الصين المنتج المُفضل بنسبة 58 ٪ من حصة الإنتاج العالمي، بسبب محطات الطاقة الرخيصة، ولكن الوفيرة والتي تعمل بالفحم، لكن ذلك بالطبع على حساب تلويث الكوكب.
لذلك أدت ثورة تغير المناخ إلى قيام الصين والعديد من البلدان حول العالم بإغلاق هذه المحطات. وما لم تزداد الطاقة الإنتاجية العالمية في نهاية المطاف، سيتعين على السوق إجبار الطلب على الانخفاض. وهذه حقيقة يعتقد بعض المحللين أنها يمكن أن تحدث بحلول عام 2024.
في عام 2014، بلغ المخزون العالمي ذروته عند حوالي 5.5 مليون طن؛ وفي فبراير 2022، انخفض إلى حوالي 800 ألف طن.
كيف سيؤثر هذا على الأسواق؟
يتواجد الألمنيوم في كل مكان وفي كل شيء تقريباً؛ وعدد قليل جداً من الصناعات لن تتأثر بنقص مخزون الألمنيوم إضافة إلى الضغوط التضخمية العالمية.
من السيارات إلى الإلكترونيات، يتوقف الإنتاج إلى حد كبير على الألمنيوم. حيث سيؤثر نقص هذه السلعة على المبلغ الذي سيتعين على المستهلكين دفعه مقابل منتج معين.
في الوقت الحالي، وحتى يتم العثور على حل عملي، سيستمتع المتداولون بالاتجاه الصعودي لمعدن الألمنيوم.
تداول بالطريقة السهلة!
اكتشف المزيد من الفرص مع وسيط حائز على جوائز. انضم إلى سي إم تريدينج اليوم، الوسيط الأسرع نمواً في منطقة الشرق الأوسط.
شاركونا آراءكم وتابعونا على انستجرام و فيسبوك ويوتيوب و تويتر
*الأسعار الواردة في التقرير دقيقة وقت النشر