أوميكرون يتسبب في عمليات بيع جماعية:
كيف تتداول عندما تسيطر حالة من عدم اليقين على الأسواق
أدت المخاوف من متغير فايروس كوفيد -19 الجديد والمسمى اوميكرون إلى انهيار الأسواق العالمية. إليك كيفية التداول تحت الضغط.
تسبب متحور كوفيد -19 الجديد أوميكرون، في انهيار الأسواق العالمية في الأسبوع الأخير من شهر نوفمبر 2021. وأثارت أخبار هذا المتحور استجابة فورية من عشرات البلدان التي تخشى موجة رابعة من الفيروس. حيث فرضت هذه البلدان حظر السفر، وتحديداً لمنع المسافرين من جنوب إفريقيا من الوصول إلى الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وأجزاء من آسيا.
ونتيجة لذلك تدهورت الأسواق وتمت عمليات بيع واسعة النطاق، التي أثرت بدورها على أسعار الوقود العالمية.
لكن لحسن الحظ، يمكنك التداول حتى عندما تكون الأسواق مضطربة. في هذه المقالة، سنساعدك على الحفاظ على هدوئك تحت الضغط وتجنب البيع بدافع الذعر.
احصل على توصيات التداول اليومية
أوميكرون يثير توتر الأسواق
قد تعتقد أنه نظراً لدخول العالم قريباً عامه الثالث في مواجهة فايروس كوفيد-19، فإن القادة والمنظمات العالمية سيكون لديهم استجابة محسوبة لتفشي الفيروس الجديد. لكن أتى متحور اوميكرون ليثبت أن هذا ليس هو الحال حيث تم تنفيذ حظر سفر وإغلاق صارم مما أدى إلى ترنح الأسواق المالية. على سبيل المثال – تراجعت أسهم مجموعة الخطوط الجوية الدولية، مالكة الخطوط الجوية البريطانية، بنسبة 15٪ في عمليات البيع المكثفة في 26 نوفمبر.
تداول في أكبر الأسواق بما في ذلك مؤشر ناسداك 100
عانى سعر النفط من انخفاض هائل. حيث يتم تداول خام غرب تكساس الوسيط بسعر 68.44 دولار (انخفاضاً من 78 دولار) بينما يتم تداول خام برنت عند 71.80 دولار (انخفاضاً من 82 دولار). حيث سيكون لهذا عواقب وخيمة على صناعة تكافح بالفعل لتعويض الخسائر التي تكبدتها من الانهيار الكارثي لعام 2020. كما أدى حظر السفر إلى إحداث فوضى في صناعة السفر والسياحة. كما سيكون هناك عواقب وخيمة على قطاعي الطيران والضيافة المتجهين إلى الفترة المزدحمة تقليدياً من ديسمبر إلى يناير، عندما يتم إلغاء آلاف الرحلات الجوية أو تحويلها وانعدام الأمن بشأن خطط العطلات.
واستعادت أسواق الأسهم بعض الخسائر على الرغم من الانهيار الهائل الذي تعرضت له في 26 نوفمبر؛ حيث عانى مؤشر فوتسي 100 في لندن من أسوأ خسائره بالنسبة المئوية اليومية منذ يونيو 2020.
أصبح تداول العقود مقابل الفروقات أمراً سهلاً
من المتوقع أن يكون التداول حذراً حيث يفرض عدد متزايد من الدول قيوداً رداً على الحالات الإصابة بالمتحور الجديد التي يتم اكتشافها.
أهم النصائح للمتداولين
فيما يلي أهم النصائح التي يجب على جميع المتداولين اتباعها في أوقات عدم اليقين.
- حافظ على هدوئك حتى في حالة ذعر الأسواق
دفع انهيار مارس 2020 الأسواق إلى الانهيار الحر في صناعة النفط، حيث انهار من مستوى مرتفع بلغ 64 دولار للبرميل إلى أدنى مستوى خلال ليلة واحدة تقريبا عند أقل من 20 دولار. لكن بعد أشهر قليلة من الانهيار الأولي، بدأت الأسواق العالمية في التعافي.
من السهل الوقوع في حالة من الذعر والانضمام إلى عمليات البيع المكثفة، لكن هؤلاء المتداولين الذين لا يتأثرون بالذعر الأولي لانهيار السوق يمكنهم الاستفادة من تقلبات السوق. إذا حافظت على هدوئك وراقبت الاتجاهات وقمت بتنفيذ استراتيجيات مناسبة لإدارة المخاطر ولإدارة “التداول العاطفي”، يمكنك أن ترى طريقك إلى الربحية حتى في الظروف المعاكسة.
- نوّع محفظتك
يتم تحذير المستثمرين من عدم وضع كل بيضهم في سلة واحدة، وقد أثبت هذا العام صحة هذه النصيحة. حيث ازدهرت الأسهم، وانتعشت أسعار النفط، وانفجرت سوق العملات المشفرة. ومع ذلك، لم يكن كل شيء سلساً لتلك القطاعات؛ فقد شهدت عملة بيتكوين المشفرة انهياراً هائلاً بشكل خاص في وقت سابق من عام 2021 ثم ارتفعت إلى مستوى قياسي بلغ 68000 دولار، ثم تراجعت إلى 56000 دولار. وبالمثل، وكان متداولو النفط يستفيدون من طفرة هائلة في السفر إلى أن تضرر القطاع بشدة بعد المخاوف من المتحور الجديد اوميكرون.
النقطة المهمة هي أن امتلاك محفظة متنوعة يعني المزيد من الفرص لتحقيق الأرباح بالإضافة إلى تقليل المخاطر إلى أدنى حد في حالة تعرض قطاع واحد أو أكثر من القطاعات التي تستثمر فيها للانهيار. من السلع إلى صناديق المؤشرات وحتى السندات، تعمل المحفظة المتنوعة على تقليل المخاطر وتقليل البيع بدافع الذعر.
3.لا يمكن التنبؤ بالأسواق خاصة على المدى القصير
تُظهر أخبار تداعيات متحور أوميكرون كيف يمكن أن تكون الأسواق متقلبة على المدى القصير. فمن السهل أن تنغمس في الشعور الهبوطي ولكن حتى الأحداث الكبرى التي هزت سوق الأسهم في السابق يتم علاجها على المدى القصير.
لذلك من الجيد تطوير إستراتيجية تداول يمكنك الالتزام بها على المدى الطويل بدلاً من محاولة التنبؤ بالأسواق يومياً والتصرف وفقاً لذلك.
- التقلب يعني فرصة
مع انهيار الأسواق في عام 2020، لم يتمكن بعض التجار والشركات الأذكياء (مثل أمازون) من التخلص من أسوأ ما في الانهيار المالي فحسب، بل ازدهروا في نهاية المطاف في مناخ شابه الركود.
بالفعل، تقوم الشركات بتركيز استراتيجياتها للاستفادة من أوميكرون ؛ حيث يندفع متداولو الذهب مع ضعف الدولار وتركز قطاعات السياحة على الأسواق المحلية مع توقع انخفاض في السفر الدولي. فبينما يرى البعض مخاوفاً من الأسواق يراها البعض الآخر فرصة مهمة وسط التقلبات.
لذلك يعد تحديد الاتجاهات والتنبؤ بالفرص المحتملة في السوق هو مفتاح الربحية.
- يمكن أن تسوء الأمور دائماً
على الرغم من اللقاحات وعمليات الإغلاق والقيود المفروضة على السفر، فقد تبعتنا كارثة الوباء طوال عام 2021 وستكون موجودة بالتأكيد في عام 2022. فقد تعرض قطاعا الطاقة والسياحة للعبء الأكبر من تداعيات أوميكرون ويمكن أن تزداد الأمور سوءاً إذا لم تنخفض أرقام الإصابة بفايروس كوفيد -19 ومتحوراته . الصورة العامة هي صورة إيجابية، على الأقل مقارنة بالفترة نفسها من عام 2020. من المهم في أوقات كهذه التفكير في البيانات الفعلية واستخدام ذلك في اتخاذ القرارات.
ليس هناك ما يضمن عودة الاستثمار أو التجارة؛ لكن تأكد من أن تنويع المحفظة يعد أمراً أساسياً لتقليل المخاطر، خاصة عندما يتعلق الأمر بالاستثمارات طويلة الأجل. ويعد التعرف على الوقت المناسب للبقاء في المسار أو تغيره أمراً ضرورياً للبقاء رابحاً.
ابدأ رحلة التداول اليوم مع منصة سي إم تريدينج الرائدة والحاصلة على جوائز، وتمتع بشروط تداول استثنائية وأكثر من 150 أداة تداول.
سجّل وابدأ التداول الآن
شاركونا آراءكم وتابعونا على انستجرام و فيسبوك ويوتيوب و تويتر
