“الجشع التضخمي” أرباح قياسية تسجلها الشركات الكبرى
سجلت أحدث معدلات التضخم على مستوى العالم أرقاماً ومستويات قياسية مرة أخرى. وهذا ناتج عن ارتفاع تكاليف الغذاء والطاقة. لكن هل يمكن أن يكون جشع الشركات أحد أسباب ارتفاع الأسعار؟
فقد عمدت بعض شركات الشحن وشركات الطيران وشركات المواد الأولية من نفط وغاز وشركات المواد الغذائية إلى زيادة أسعارها بشكل مبالغ فيه، لتحصد أرباحاً تساوي ما قد تجنيه الشركة على مدى 20 عاماً، حيث إن العديد من التجار والصناعيين وأصحاب الشركات مارسوا جشعهم مستفيدين من عدم الاستقرار في الإمداد، حتى أن القدرة على رفع الأسعار فوق تكاليفها المتزايدة أدى إلى ظهور مصطلح “الجشع التضخمي” في الأسواق.
عندما يرتفع التضخم ، قد تعوض الشركات هذا الأمر عن طريق رفع أسعارها. من العرض والطلب إلى الخدمات اللوجستية ، حيث تؤثر العديد من العوامل على المبيعات والأرباح. ويعد اكتشاف ما إذا كانت الشركات تستفيد من ارتفاع معدلات التضخم أمراً صعباً. إذا رفعت الشركة أسعارها ، فقد تحقق أرباحاً قصيرة الأجل، ولكن المستهلكين قد يذهبون إلى أماكن أخرى على المدى الطويل.
ابق على اطلاع على آخر أخبار السوق
بعض الصناعات ذات أكبر التغيرات في هوامش الربح تشمل النفط والغاز. الحرب الروسية الأوكرانية المستجدة في شتاء 2022 شكلت عاملاً إضافياً للضغط على الأسعار التي تسارعت وتيرة ارتفاعها خاصةً أسعار المواد الأولية، النفط، الغاز، مما دفع كلا السلعتين إلى مستويات قياسية. وقد جنت شركات النفط المليارات من الأرباح قصيرة الأجل مع استمرار ارتفاع تكاليف الوقود.
“تأثير الفقاعة”
يجيب فريد رزاق، كبير استراتيجي التداول لدى سي إم تريدينج على جميع أسئلتك المتعلقة بالتداول والمزيد.
بالرغم من ضعف الاقتصاد تسجل الشركات أرباحاً قياسية – لماذا؟
“في بيئة الركود، من هو الأكثر تضررا؟ هذا ما يجب أن تنظر إليه . في معظم الأحيان تنمو اجزاء معينة من السوق بشكل أسرع . هذا ما يحدث بشكل عام. لذلك ، في 2008 – 2009 ، أدت كارثة أزمة ائتمان الإسكان إلى إصابة بناة المنازل بشكل أسوأ من غيرهم في جميع الأسواق، حيث كانت تلك الأسواق التي ارتفعت أعلى معدلاتها من عام 2006 إلى عام 2007. لذلك ، كان من المنطقي أنهم تعرضوا للأسوأ.
استفد من تقلبات الأسعار – تداول اليوم
“الآن باعت بقية السوق قليلاً، ولكن ليس بشكل كبير مثل ما حدث لبناة المنازل والاستثمارات العقارية. لذلك نحن حالياً في بيئة لا يتعرض فيها كل شيء للضرر في بيئة الركود التي نحن فيها. نحن نراقب أسهم التكنولوجيا ، والتي كانت هي من قادتنا إلى هذه الارتفاعات الهائلة.
“لذا أعتقد أنه يمكنك تسميته” تأثير الفقاعة “لذلك. لا يزال الكثير منهم ينتعشون والكثير منهم ما زالوا يصححون أنفسهم. هذا أكثر صحة كرد فعل على هذا.
“لذا تذكر الآن ، في بيئات الركود أيضاً ، لا تختفي الأموال كلها ، إنها تنتقل من مكانها فقط. على سبيل المثال ، شخص ما لا يشتري قهوة ستاربكس لكنه يذهب إلى كريسبي كريم بدلاً من ذلك ، وخمنوا ماذا ، في كثير من الأحيان ينفق المزيد من المال. فبدلاً من الذهاب إلى ستاربكس وإنفاق 2 إلى 3 دولارات على القهوة ، فإنه ينفق ما بين 4 إلى 5 دولارات في كريسبي كريم لأنه لا يشرب القهوة مقابل 1.00 دولار فحسب ، بل يشتري الدونات أيضاً. لذلك هذا مجرد مثال على كيفية انتقال الأموال في بيئة الركود. إنها مجرد واحدة من تلك الأشياء الفنية التي تؤثر في الأسواق.
كن متداولاً أفضل – انضم إلى ندواتنا عبر الإنترنت
لماذا تنخفض الأسواق إذا كانت الشركات تحقق أرباحاً ؟
“الشركات لديها حيلة كبيرة عندما يتعلق الأمر بالأرباح. لذلك ، إذا لم يظهروا نمواً في المبيعات ، فإنهم يظهرون انخفاضاً في المبيعات، ولكنهم يظهرون أيضاً زيادة في الأرباح. إذا قمت بزيادة أرباحي ، فإن مصاريفي تكون أقل، ودخلي أكبر، لكني أعوض عن دخولي بتخفيض مصاريفي.
“على سبيل المثال ، إذا كنت تعرف أنك أسرة وأن لديك نفقات كل شهر ، فستظل تجني نفس المبلغ من 15000 دولار إلى 20000 دولار كل شهر. لكن في الوقت نفسه ، تشدد نفقاتك وتحد من ميزانيتك لأننا في بيئة ركود. لذا فبدلاً من إنفاق 15000 دولار، ينتهي بك الأمر بإنفاق 8000 دولار شهرياً. أنت تحتفظ بالفرق البالغ 7000 دولار. لذلك ، في الأساس ، لم تكسب المزيد من المال لأن المبيعات لا تزال تتراجع ، لكنك أصبحت أكثر كفاءة في إدارة عملك. هذا مهم لأنك لا تزال ترغب في إظهار أنك تعمل بشكل جيد والطريقة التي تفعل بها ذلك هي إظهار أرباح جيدة. هذه هي التقنية التي تستخدمها الشركات أثناء بيئة الركود حيث تضخ أرباحها ، من خلال زيادة الأسعار أو الحد من النفقات ، لكن لا يمكنهم تجنب حقيقة أن مبيعاتهم تتناقص.
وهذا حقاً ما يجذب المتداولين إلى هذه الشركات. لقد أظهروا أرباحاً أعلى ولهذا السبب يتم تداول هذه الشركات ومع ذلك فهي أقل قيمة مما كانت عليه قبل ستة أشهر.
هل هناك أي شركات تراقب أداءها حالياً ؟
“ نعم ، أنا اراقب بعض الشركات وعلى وجه التحديد أسهم FAANG (فيسبوك / أمازون ، أبل ، نتفليكس، جوجل ، مايكروسوفت ) فقد حققوا جميعاً أرباحاً ضخمة هذا الربع. إنه ليس الربع الأكثر أهمية لأنه صيف نصف الكرة الشمالي. سيكون الربع القادم هو الأكثر أهمية. الربع التالي المهم هو في أكتوبر.
“لذلك هذا الربع مهم، ولكن الربع التالي أكثر أهمية.”
هل تجني شركات النفط أرباحاً؟
“الأمر بالنسبة لشركات النفط أشبه بالسيف ذو الحدين – نعم ستجني المزيد من الأرباح على المدى القصير، ولكن على المدى الطويل قد تعاني. عندما نكون في حالة تضخم، ارتفع سعر النفط من 70 دولار إلى 100 دولار. الآثار قصيرة المدى لذلك، نعم، ستستفيد شركات النفط من خلال تحقيق المزيد من الأرباح بسبب ارتفاع أسعار النفط، ولكن هذا ليس بالضرورة كذلك، لأن البيئة التضخمية في نهاية المطاف ، تتأثر أيضاً.
كما تتأثر شركات النفط بكل ما يكلفهم لتشغيل منشآتهم، فهو يشبه المصروفات الزائدة على دخلهم. لذا ، إذا ارتفع دخلهم بسبب سعر النفط ، فإن مصاريفهم التشغيلية ترتفع أيضاً لأن الأسعار التضخمية آخذة في الارتفاع أيضاً.
لذا ، سواء كانوا يقومون بالتنقيب، فقد لا يكون ذلك مجدياً من حيث التكلفة من حيث إنتاج النفط. لذا من حيث الجوهر ، ما زالوا يحققون نفس الأرباح. فهم لا يخسرون المال.
“ومع ذلك ، لن أقول إنهم يجنون أرباحاً. فالأمر خاضع تماماً للعرض والطلب. حيث هناك ثلاث استخدامات للنفط – البنزين للمركبات ، والتدفئة المنزلية والمنتجات التجارية. فيروس كورونا خلفنا الآن وهناك المزيد من وسائل النقل بالطائرات.
“الخطوط الجوية الآن تبلغ طاقتها الاستيعابية 80٪ تقريباً في حالة ما قبل كورونا ، لذلك هناك زيادة في الطلب. ومع ذلك، مع ذلك ، فقد أدى ذلك إلى ارتفاع سعر النفط وهذا رد فعل سريع. أتوقع أن يصحح السعر نفسه وأن يستقر في مكان ما في نطاق 80 دولار إلى 90 دولار في مرحلة ما “.
جاهز لبدء التداول؟ افتح حساب اليوم
اكتشف المزيد من الفرص مع وسيط حائز على جوائز. انضم إلى سي إم تريدينج اليوم، الوسيط الأسرع نمواً في منطقة الشرق الأوسط.
شاركونا آراءكم وتابعونا على انستجرام و فيسبوك ويوتيوب و تويتر
