التغلّب على التداول الاندفاعي

التداول الاندفاعي هو أحد أشكال المقامرة وهو أحد أكبر الانهيارات لكل من المتداولين المبتدئين وذوي الخبرة، حيث يحقق المتداول سلسلة انتصارات متتالية في عدد قليل من الصفقات ويشعر عندها بأنه غير قابل للخسارة. 

فيقوم المتداولون بزيادة أحجام التداول ويضربون قواعد إدارة المخاطر عُرض الحائط. ويتخلى متداول العملات الأجنبية – الفوركس أيضاً في كثير من الأحيان عن نظام التداول القائم على القواعد، حيث يصبح اندفاع الأموال السهلة المحتملة أمراً طاغياً. 

هناك أربعة أبعاد للتداول الاندفاعي:

  1. الاستعجال

 يكون المتداول في عجلة من أمره باستمرار لتحقيق الفوز الكبير في التداول، وليس مستعداً للتدرج في صفقات التداول ونتائجها، فيبحث المتداول بدلاً من ذلك عن صفقة كبيرة واحدة للتخلص من الخسائر السابقة أو لمضاعفة حسابه في ضربة واحدة. 

  1. يتصرف المتداول قبل أن يفكر 

 يقوم متداول العملات الأجنبية- الفوركس بالعديد من التداولات دون أي تخطيط مسبق أو أثناء أو بعد التداولات، حيث يفتقر إلى الصبر لتطوير تجهيزات تداول جيدة تساعده على الكسب. 

  1. انعدام الثقة

 على الأرجح بسبب نقص المعرفة بالأداة التي يتداولونها أو اعتمادهم على نظام تداول مثبت، فالمتداول المندفع يعمل في ظروف سوق عشوائية معتمداً على التخمينات دون أي استراتيجية تذكر. 

  1. السعي الى التشويق

 يبحث متداول العملات الأجنبية- الفوركس عن المتعة دون التفكير في العواقب. ساعيين وراء التشويق فقط، متناسين أن التداول هو عمل يجب عليك تطويره ورعايته. 

إذن، كيف نتغلب على التداول الاندفاعي؟

  1. توقف عن القفز من نظام إلى آخر

 يجب عليك تحديد طريقة تداول لعمليات الدخول والخروج الخاصة بك والتي تعمل بنسبة 60٪ أو أكثر من الوقت وتطبيق ذلك على تنفيذ صفقتك تحت جميع الظروف. 

ابدأ في فهم الخصائص الفريدة للأدوات التي تنوي تداولها على الأقل، وما الذي يُحركها، وكيف تتحرك وكيف ينعكس ذلك من خلال حركة السعر على الرسوم البيانية. 

لا تتجاهل الأخبار، حيث إن المعرفة الجيدة ستدعم وجهة نظرك الاتجاهية وتتيح لك رؤية السوق بعيون مفتوحة. لا يوجد نظام دقيق بنسبة 100٪. فالمهارة هي تحديد جميع العوامل والعمل على احتمالية النجاح في البيئة الحالية.  

  1. إنشاء خطة ومجموعة من القواعد

 سيساعد التمسك بالنهج القائم على القواعد في إزالة الميول الاندفاعية. فلا تدخل صفقة إلا عندما يتطور نظام التداول الخاص بك، ويجب أن يكون هذا هو النهج الوحيد لك عند تنفيذ عمليات الدخول والخروج. 

 إن وجود الشروط أو القيم المرجعية المطلوبة قبل الدخول والخروج من عمليات التداول سيزيد من احتمالات نجاحها. لذلك حارب الرغبة في التداول دون تخطيط تحت أي ظروف أخرى. 

  1. ركز على الأنظمة والقواعد وليس على النتائج

 بعد أن وضعت نهجاً يتمتع بميزة ومجموعة من القواعد لتداولك، فأنت الآن بحاجة إلى الثقة في قراراتك وطريقة تنفيذك للتداول. 

يحتاج التركيز إلى الابتعاد عن النتائج إلى التطبيق الناجح لنظامك وقواعدك. ويجب أن يؤدي اتباع هذا النهج إلى منحنى ربح إيجابي على المدى المتوسط، عندها دع النتائج تعتني بنفسها. 

 من خلال التركيز على النتائج، قد يشهد المتداول المندفع يوماً أو أسبوعاً جيداً فقط، ولكن من المحتمل أن يكون له منحنى ربح سلبي خلال نفس الفترة.  

  1. ابحث عن صديق للتداول

 صديق التداول هو وسيلة رائعة لإبقائك على المسار الصحيح. تتمثل أدواركم هنا في التشكيك في قرارات التداول لبعضكما البعض على أساس أسبوعي ومساعدة بعضكما البعض على التحسن كمتداولين. 

 وهذا الأمر فعال جداً، حيث ستكون أقل ميلًا إلى الاندفاع عندما يتعين عليك تبرير قراراتك في التداول لشخص آخر. 

 نحن بطبيعتنا مخلوقات مندفعة. إذا كنت ترغب في الحفاظ على رحلة تداول طويلة، فأنت بحاجة إلى السيطرة على هذا السلوك الاندفاعي من خلال إيجاد نظام يتمتع بميزة، والالتزام بقواعد التداول الخاصة بك والتركيز على التنفيذ بدلاً من النتائج وإلا فإن رحلتك في التداول ستكون قصيرة جداً. 

 

قم بتمويل حساب التداول الخاص بك وانضم إلى الدورة التدريبية عبر الإنترنت المكونة من 6 أجزاء “اجعل مني متداولاً” ودع سي إم تريدينج تساعدك على أن تصبح متداولاً ناجحاً.